بالشَّعانين نطوفْ – نحو قُدُّوسِ الأنامْ
في العُلى مجدُ الخروفْ – ماتَ عَنّا ثُمّ قامْ
صوتُ هُوشعـنا حَفيفْ – مِنْ سُرورٍ ووِئامْ
وعلى الأرض السَّلامْ
بصَليبٍ وجُروحْ – حَمَلَ السَّيِّدُ عارا
حَمَلُ اللهِ الذَّبيحْ – رَدَّ للخَلْق اٌعتبارا
بعدما قام المسيحْ – طَمْأنَ النّاسَ الحَيارى
إذْ تجلّى فتَوارى
…….
رَفَعَ الرَّبُّ الخَطايا – عَنْ كَثِيرٍ حين ماتْ
غافِرًا إثمَ البرايا – مانحًا خُبزَ الحياةْ
تاركًا خَيرَ الوَصايا – في حُروف بَيِّناتْ
لخَلاصٍ ونجاةْ
…….
بَيْدَ أنَّ القبرَ فارغْ – بمَلاكَينِ أضاءْ
دُونَ شكٍّ لمْ تُبالِغْ – مَنْ رأتْ رَبَّ السّماءْ
سَنَدُ الإنجيل دامِغْ – بشُهودٍ أُمَناءْ
مِنْ رجالٍ ونساءْ
هلِّلويا للقيامهْ – في تُخوم البَشَريّهْ
شَرَّعَ الرّبّ نِظامَهْ – لحَياةٍ أبَديّهْ
فمِنَ الرّبّ عَلامَهْ – لِـأُولي العَين الذَّكيَّهْ
إنّها أغلى هَدِيَّهْ
…….
أيّها الأعمى تَفكَّرْ – في الأعاجيب فتُبصِرْ
تلكَ آياتُ كِتابٍ – غَيَّرتْ فهْيَ تُؤثِّرْ
صَوبَ خيرٍ وصَلاحٍ – فاٌتّعِـظْ مِنها وخَبِّرْ
كُلَّ مَخدوعٍ بمُنكَرْ
…….
أيها الأطرشُ ما بِكْ – لِمَ لا تُصغي إليهْ
وقف الرَّبُّ ببابكْ – قارعًا رُدَّ عليهْ
لحِسَابي وحسابكْ – فتحَ الرّبّ يَدَيهْ
والنَّدى في مُقلَتَيهْ
…….
يا فتى قانا الجليلْ – ليس في الأجران خمرُ
إنّ ما يشفي الغليلْ – خَمْرةٌ منها وبِرُّ
أَنْ بها يصحو العليلْ – وبها القلبُ يُسَرُّ
وغدًا حالٌ وأَمْرُ
¤ ¤ ¤