ن وما أدراك ما النون
حرف غامض اختلف فيه المفسِّرون
باتت في سيرة عنه شجون
هو الأحمر افتخر به المسيحيّون
بعد الصليب الذي به يفتخرون 1
ن خَتَمَ على عَقاراتهم محتلّون
منهم مرتزقة ومنهم سَلَفيّون
إنّما الجميع مؤمنون
يصلّون ويصومون
هل من فريضة عليهم ولا يطبّقون
ن وسهلُ نينوى حزين
ناح الحمام على الأهل النازحين
من السُّريان والكَلدان والآشوريّين
هنالك انكشف النقاب عن مستور وعن مدفون
هنالك انجلت الحقيقة لملايين
بتواقيع مغيّبي العقل مدفوعين
ما استطاعوا تفجير كنيسة لكن كانوا أَنفُسَهُمْ يفجِّرون
طمَعًا بخرافة لا حكمة فيها ولا يقين
كنوال الحور العين
أسرى كآبة أو سِحر أو مَسّ شياطين
سَخِر منهم أهل الفتوى من رجال الدين
هل فجّر ابن واحد منهم نفسَهُ في الآمِنين
أقلّ ما قيل عنهم صحراويّون
مَنّوا على أهل الأرض بإخراجهم منها سالمين
طبّقوا ما فعل أسوتهم بأهل الكتاب وبالوثنيّين
صالوا وجالوا أربعة عشر قرنًا متخلّفين
إنّ أحفادًا مِن بَنِي النضير ومن بني قينقاع يشهدون
أمّا بنو قريظة فلا حفيد لهم مساكين
قُتِل منهم الرِّجال أجمعين
حتّى مَن أنْبَتَ من صِبيان حِيالَ المَسبيّين 2
شهد لهم أهل التفسير وأهل التدوين 3
وكم أنكر بعض المسلمين
يضعّفون الصحيح وبالضعيف يستشهدون
رياء فاضح وضحك على الذقون
عار عليهم لو يخجلون
قُلْ أوحِيَ إليّ مِن واقعٍ وبراهين
ما أوحِيَ إليك مِن أخيلة وظنون
قل ربّي هو الآمِين وهو الصّادق والأمين 4
إنّ كلام ربّك لَرَصِين
قال يُكالُ لهمْ بالكيل الذي يكيلون 5
لقد فطِن الغرب لهم سيرصدهم رصد الجنين
وَيلٌ لهم من أحفاد هتلر وستالين
عَمِيَت قلّة منهم لا يفقهون
أعماهم كتاب مُضِلّ مسكون
صَوَّرَ لهم الرذائل فضائل وهم مصدِّقون
لا سِفرَ لنبيّ يُعلِّم برذيلة ولا هُم يتفكَّرون
ما أدراهم ما خصائصُ الجِنّ لعلَّهم يبحثون
قُلِ الأكثريّة منهم باتوا مُبْصِرين
منهم العابرون إلى المسيح ومنهم المُلحِدون
إنّ السيد المسيح يفتح العيون 6