إنّ الكتاب المقدَّس رائع*
كلام الله فيه للناس منافع*
ليس في سواه وصايا الله الحقيقية والشرائع*
كم ارتوى مِن حكمته عطشان وكم شَبِع جائع*
كم ذوّب مِن حجر صلد وليَّنَ مِن حديد مطاوع*
كلّ مَن قرأ تغيّر نحو الأفضل أمّا مَن جافى ضائع*
طاف به مبشِّرون ومبشِّرات على أرصفة وشوارع*
ما انتشر سِواه كالشمس والصِيتُ بلُغات الأرض ذائع*
ما حُجبتْ معجزة عن ناظر ولا كُتِمَ خَبَرُها عن سامع*
إنّما كلمة الله نافذة فعّالة مهما مَنَعَتْ موانع* 1
لا تتهجّم على كلمة الله ولا تُقاطِع*
إمّا تجهلْ معنى {ابن الله} فاسألْ أهل الكتاب يُجبْكَ منهم خادم متواضع*
تأمَّل ابن الرافدين وبنات الضّاد وأخوات كان الماضي منها والمضارع*
أمّا نفسَكَ فراجِعْ*
وأمّا الكتابَ المقدَّسَ فطالِعْ*
وأمّا المسيح فأقبِلْ إليه وسارعْ* 2
إنّهُ لَواقف على باب قلبك وإنّه لَقارِعْ* 3
مهما كنتَ مُتعبًا فإنّه المُريح ومهما ثقل حِملك فإنه الرّافع* 4
حَمَلَ عنك صليب الخطايا فمات مصلوبًا عليه ثمّ قام من الموت ألستَ أمامه براكِع*
--
قيل لا يؤتى بمثلِ ذاك قُلْ هذا دليل ساطِع*
لا تأتِ بمثل ذاك إنّ مستواك لَأعلى وإنّ أدبك لَلامِع*
بين ما أوتِيت به وبين ما أوتِيَ بَون شاسع*
لقد أوتيتَ بخير ممّا أوتِيَ إنّ برهانك لَقاطع*
فليعلمْ مَن طلب العلم أنّ تعليمك راقٍ وأنّك لِربّك طائع*
وَهَبَكَ ربّك موهبة فذّة إنّ كلّ صالح مِن عنده نابع*
أثنى عليها الفاشل في نظيرها والبارع*
أمّا خصومك إذ استهزأوا بها فقد لَمَست منهم المواجع*
فاٌرثِ لحالهم إذ أقضّتْ عليهم المضاجع*
صَلِّ لأجل الضالّين منهم رُبَّ صَلاة مقبولة بقلب خاشِع*
إذ احتفت حظيرة بكتاب مُضِلّ مخادِع* 5
كَشَفَ النِّقاب عَمّا سُتِرَ كثيرٌ منها مَن تَرَكَه ليس براجع*
بئس العاقلُ مَن نَسَبَه إلى ربّ أهل الكتاب إنّه بالضلالة لقابع*
مِنهم مَن حَرَّف المعنى الواضح في معجم المعاني الجامع*
ألَيسَ باسمه الغزو واحتلال الأرض وسائر المطامع*
عُمِلَ بأحكامه حَرفيًّا فأُرهِبَ العالَمُ بفظائع*
كلمّا نهضت خلية نائمة إلى الإرهاب أتتْ منه بذرائع*
قُلْ هلْ مِن بؤر للإرهاب غير المرصودة في بعض الجوامع*
علنيّة مدارسُها والمزارع والمصانع*
لا سيطرة كاملة على فضائيّاتها وأرضيّاتها وما صدّرت من بضائع*
قُلْ هَلِ الحِجاب إلّا لتمييز الحرائر مِن الإماء قال "حُرّيّة" ما المانع*
لكنّ الحقّ يحرِّر من عبوديّة الخطيئة فكم من خطإ شائع* 6
لقد تمادى المغترّون به في غَيِّهم كم ذادوا عنه وكم فشِل مِن مُدافع*
عَرِّفْهُم الرّبَّ مُحِبّ البشر الذي أنت لهُ تابع*
يوم يقفون أمام القدّوس الدَّيّان لا تنفع فيهم شفاعة بل ليس مِن شافع*