لقد مضى على نشر المقالة المذكور رابطها تحت (1) أيام عدّة. والمعلِّقون على فيسبوك موقع لينغا يحاولون أن يصدعوا رأسي بشعارات فارغة لا دليل على واحد منها ولا برهان إلّا قولهم (لا إله إلّا الله) فقلت ما معناه أنّ من الإفلاس التهرّب من الأسئلة الموجَّهة إليهم ورمي الكرة في ملعب المسيحيّين. ومن بينها التساؤل المنطقي التالي- تعليقًا على تفسير الطبري: [أمّا الأجدر بالذكر هو أنّ محمّدًا جعل قول جدّ بن قيس (ائْذَنْ لي ولا تَفْتِنِّي) ممّا أوحِيَ به إليه في القرآن. فهل الذي قال (ائْذَنْ لي ولا تَفْتِنِّي) هو الله عزّ وجلّ- حاشا الله ممّا افترى عليه مؤلِّف القرآن- أم أنّ جدّ بن قيس هو القائل في حديثه مع محمد؟ أين ذهبت عقول السواد الأعظم من المسلمين؟] انتهى. والقصد أن هذا أحد البراهين على أنّ القرآن ليس من الله. والوقوف أمام قضاء عادل يتطلّب شهادتين بأقلّ تقدير. فهل في القرآن مقولة أخرى قالها صحابيّ فجعلها مؤلِّف القرآن ممّا أوحِيَ به إليه؟ والجواب: بل مقولات. ومنها التالي:
[أخرج البخاري وغيره، عن أنس قال: قال عمر: وافقت ربي في ثلاث. قلت: يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى؟ فنزلت: وَاتَّخِذُوا من مقام إبراهيم مصلى (البقرة: 125) وقلت: يا رسول الله، إن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر، فلو أمرتهنّ أن يحتجبن؟ فنزلت آية الحجاب. واجتمع على رسول الله- ص- نساؤه في الغيرة، فقلت لهنّ: عسى ربه إن طلّقكنّ أن يبدله أزواجًا خيرًا منكنّ (التحريم:5) فنزلت كذلك]- والمزيد في كتاب السيوطي "الإتقان في علوم القرآن"- النوع العاشر فيما أنزل من القرآن على لسان بعض الصحابة.
ـــ ـــ
أدلّة على اقتباس مؤلِّف القرآن من التوراة والإنجيل- مقدّمة
إنَّ ما سمّيته اقتباسًا، تأدّبًا، سُمِّيَ في زماننا سرقة أدبيّة، لأنّ محمّدًا تجاهل ذكر المصدر الذي اقتبس منه. أمّا الأدلّة فهي قطعًا موجودة والمسيحي صادق في ادّعائه، لأن الله أوصاه بالصدق والكمال ونهاه عن الكذب وأنّ مخافة الله عنده فوق كلّ اعتبار. فإذ زعم أحد النّقّاد، بعد اطّلاعه على الأدلّة التالية وغيرها، أنّ مصدر الوحي بالكتاب المقدَّس وبالقرآن واحد فقد قدّمت حتّى الآن خمس عشرة وقفة بين الكتاب المقدَّس وبين غيره، أثبتت براهينها بطلان زعمه، أي أنّ مصدر الوحي بالثاني مختلف عن مصدر الوحي بالأوَّل.
عِلمًا أنّ محمَّدًا اقتبس بوضوح لا ريب فيه من التوراة ومن الإنجيل معًا. ولا يعرف غالبية البشر لغز هذا الاقتباس، لكنّي ألخّص ما توصّلت إليه بالتالي: أصغى محمد طوال حياته إلى روايات توراتية ونبويّة (من أسفار الأنبياء) وإنجيليّة وإلى الشعر؛ من اليهود ومن النصارى ومن منشقّين عن الكنيسة. وأصغى أيضًا إلى روايات أسطورية من أهل العبادات الوثنية والزرادشتية. سواء خلال تواجده في شبه الجزيرة العربية وخلال رحلاته التجارية إلى الشام وجهات مصر الشرقية. والروايات كثيرة؛ منها المدوَّن في الكتاب المقدَّس الذي بين أيدينا اليوم- فيما يأتي- ومنها المدوَّن في التلمود (كتاب تفسير التوراة) كقصة إبراهيم التي فيها رواية تكسيره الأصنام وفيها أيضا ما معناه الذي صاغه محمد بأسلوبه قائلا: (قلنا يا نار كوني بردًا وسلامًا على إبراهيم)- الأنبياء:69 ومنها المدوَّن في كتب الهرطقات الغنّوسيّة التي فيها ما معناه: (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شُبِّه لهم)- النساء:157 [شاهد-ي حلقة سؤال جريء: 4 صلب المسيح بين الإنجيل والقرآن- المذكور رابطها تحت (2) وضيف الحلقة الراحل د. رأفت عمّاري، الخبير في التاريخ القديم] ومنها المدوَّن في كتب منحولة تحمل اسم الإنجيل لكنّ الواحد منها لم يكن إنجيلًا رسميًّا، كإنجيل يعقوب وإنجيل بطرس وإنجيل توما، والثلاثة أبرياء ممّا نُسِبَ إليهم لأنهُمْ من تلاميذ المسيح! فإذ حلّ الروح القدس على جميع التلاميذ (أعمال الرسل 2: 1-4) في اليوم الخمسين من صعود المسيح إلى السماء، فمن المستحيل أن كتب أحدهم ما خالف الكتاب المقدَّس الذي بين أيدينا اليوم. والمهمّ أنّ محمّدًا اقتبس ضمنيّا قصة ولادة السيد المسيح التي في سورة مريم، من روايات هذه الكتب، ظنًّا منه أنها من الإنجيل، أو تعمّد اعتبارها ممّا "أنزل" في الإنجيل؛ لكي يخالف روايات الإنجيل بما اقتبس، لغاية ما كانت في نفسه، نظرًا إلى أن محمّدًا قصد مخالفة أهل الكتاب في كل شيء ما استطاع إليها سبيلا، حتّى منع أتباعه من السعي وراءهم ومن التشبّه بتقاليدهم (ممّا في تفسير الأنعام:153) ومنها المدوَّن في كُتُب التّراث المسيحية التي اقتبس من أحدها قصة أصحاب الكهف (ممّا في القسم الثاني من هذه المقالة) ومنها المدوَّن في مصادر أخرى، لكنها خارج اهتمام هذه المقالة. عِلمًا أني اعتبرت "التنزيل" من الخرافات ولهذا وضعته بين مزدوجين، إنما الصحيح عندي هو وحي الروح القدس لكاتب السفر المقدَّس فيرشده إلى تدوين الصحيح. هكذا كتب موسى النبي التوراة وهكذا دُوِّنت سائر كتب الأنبياء وهكذا دَوَّن الإنجيليّون الثمانية الإنجيل.
والمّهمّ أنّ محمَّدًا، بافتراض توفّر حسن النّيّة عنده حينما اقتبس من الروايات، ظنّ أنّ جميع المنسوب منها إلى التوراة هو من التوراة، والحقيقة أنها لم تكن جميعًا من التوراة. كما ظنّ أنّ جميع المنسوب منها إلى الإنجيل هو من الإنجيل، والحقيقة أنها لم تكن جميعًا من الإنجيل. وتاليًا امتدح التوراة والإنجيل بأنّ في كل منهما هدًى ونورًا ممّا في سورة المائدة: 44 و46 والقارئ العادي يجهل أيّة توراة قصد محمّد في مدحه ويجهل أيّ إنجيل. قطعًا لم يمتدح التوراة التي بين أيدي اليهود اليوم ولا الإنجيل الذي بين أيدي المسيحيّين اليوم، إنما امتدح التوراة والإنجيل اللذين فصّلهما على مقاس دعوته، جاعلًا نفسه مهيمنًا عليهما (انظر-ي تفسير المائدة:48) بصفته "نائبًا عن الله" على الأرض، ممّا سأبيّن في القسم الثالث. فالحقيقة المرّة، في أفواه الإسلاميّين وفي أذهانهم، هي أن كلًّا من التوراة والإنجيل خالٍ من التحريف، إذ لا يستطيع مخلوق أن يحرّف كلام الله، وأن جميع اقتباسات محمد قد تمّ العثور عليها في الكتب التي ظنّ أنها من كلام الله، أو اعتبرها هكذا، إمّا لاختلاط المقدَّس عليه من الروايات التي تُلِيَت عليه بكرةً وأصيلًا مع غير المقدَّس منها، أو أنّه قصد الخلط خدمة لدعوته، سواء أشاء أهل الكتاب أم أبوا وكلّ من اعترض عليه بشيء بات عدوًّا لله ورسوله وجزاؤه في المائدة:33
ـــ ـــ
لا لوم على يهود ذلك الزمان ولا على نصاراه
كيف يلوم الأخ المسلم يهود ذلك الزَّمان ونصاراه على تكذيب زعم محمد بأنّ الله أوحى إليه وأدلّة الاقتباس موجودة في كتبهم قبل ظهور محمد بقرون طويلة؟
وبعبارة أخرى: كيف حاول محمد إقناع أهل الكتاب بالقرآن على أنّه (تنزيل رب العالمين) ممّا في سورة الشعراء وفي غيرها وفي القرآن مقولات مرصودة، معيّنة بدقّة، مقتبسة مِن الكتاب المقدَّس، ومِن غيره، إمّا حَرفيًّا أو معنويًّا؟ ففي الاقتباسات التالية دلالة واضحة على ثلاثة مصادر ممّا اعتمد محمد، قصدت في عرضها تأثّر محمد بثقافة زمانه- كما تقدّم- وإلقاء ضوء على طريقة تعامله مع النصوص المقدَّسة وغير المقدَّسة. عِلمًا أنّه ظنّ يقينًا بأن الله أوحى إليه وأنّه خاتم الأنبياء، بل ظنّ أن الله خوّله ما لم يخوّل غيره من قبل، وأن الله عصمه عن الخطأ وغفر له ما تقدّم من ذنوب وما تأخّر. وأسباب هذا الظّنّ حالة مَرَضيّة، من الضروري إحاطة المسلمين علمًا بها لعلّهم يستنتجون استحالة أن يرسل الله رسولًا مريضًا إلى الناس، مصابًا بدماغه، فيدركون السّرّ ما وراء الارهاب المحمدي سواء في القرآن وفي الحديث وفي السّنّة. لذا سأفصّلها في القسم الثالث من المقالة نقلًا عن "الشخصية المحمديّة" للرصافي- عن السيرة الحلبية وعن صحيح مسلم.
وبالمناسبة؛ قال يزيد بن معاوية، على وزن بحر الرَّمَل في عِلم العروض، ممّا ذكر الطبري في تاريخه 8/187 ما دلّ على إنكار يزيد نزول وحي على محمد وعلى خروجه تاليًا عن مِلّة الاسلام- حسب البيت الأخير:
ليت أشياخي ببدر شهدوا – جزع الخزرج مِن وقع الأسَلْ
قد قتلنا القَرم (3) مِن ساداتكمْ – وعَدَلنا مَيل بَدر فاعتدلْ
فأهَلّوا واستهَلّوا فرحًا – ثم قالوا يا يزيدًا لا تسَلْ
لستُ مِن خَندفَ (4) إن لم أنتقمْ – مِن بني أحمد ما كان فعلْ
لَعِبتْ هاشِمُ بالمُلْك فلا – خَبَرٌ جاء ولا وحيٌ نَزَلْ
وفي رواية: ليت أشياخي ببدر حضروا.
وحكى أبو الحسن الماوردي في "أدب الدنيا والدين" أنّ الخليفة الأموي الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان تفاءل يوماً بالمصحف، فخرج له قوله: (واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد)- ابراهيم:15 فمزّق المصحف وأنشأ قائلا- على وزن بحر الوافر:
أتوعدُ كلّ جبّار عنيدٍ – فها أنا ذاك جبارٌ عنيدُ
إذا ما جئتَ ربَّكَ يومَ حَشرٍ – فقلْ يا ربّ مزّقني الوليدُ
وذكر أبو العباس محمد بن يزيد المُبَرِّد (210 – 285 هـ) أن الوليد ألحد في شعر له ذكر فيه النبي وأن الوحي لم يأتِهِ عن ربه، ومن ذلك الشعر- على وزن الوافر أيضا:
تلاعب بالخلافة هاشميٌّ – بلا وحيٍ أتاه ولا كتابِ
فقلْ لله يمنعني طعامي – وقل لله يمنعني شرابي
وتعليقي؛ إذا كان إنكار وحي الله إلى محمد شأن اثنين من خلفاء المسلمين، بالدليل والبرهان، فما بالك بالعامّة من الناس، ولماذا يستمرّ تطبيق حدّ الرّدّة على "أولاد الخايبة" من الناس؟ هل هذان الخليفتان معصومان عن الخطأ "أيضًا" أم أنّ الله سيغفر لهما مُلقيًا ذنوبهما على "الكفّار" ممّا في صحيح مسلم- باب التوبة؟ فعن أبي موسى؛ قال محمد: (إذا كان يوم القيامة دفع الله عزّ وجلّ إلى كل مسلم يهوديًّا أو نصرانيًّا فيقول هذا فَكاكُك من النار) ومعنى الفَكاك: الخلاص والفداء. فإذا كان الله غفورًا رحيمًا إلى هذه الدرجة فلماذا لا يقتدي به شيوخ الإسلام من أهل إقامة الحدود على الناس البسطاء فيرفعون حدّ الرّدّة عنهم؟ فإذْ صحّ هذا الحديث، إذ رواه مسلم في صحيحه، فهو من الأمثلة على كمّ الحقد الذي ملأ قلب الرجل المدعوّ محمّدا. لاحظ-ي أن ربّ محمد سيُلقي ذنوب المسلمين يوم القيامة على اليهود والنصارى- عبدة الله- وليس على الوثنيّين.
وحديثًا؛ قال السيد أحمد القبانجي في إحدى محاضراته المسجّلة على يوتيوب ما معناه أنّ في نسب القرآن إلى الله إساءة إلى الله. وقد قرأت له التالي أيضًا- بتحفّظ: (وجدان "النبي" هو مصدر القرآن وليس الله عزّ وجلّ، فالنبي صادق ولم يختلق القرآن ولم ينسبه زورًا الى الله بل توهّم أنّ القرآن من الله) انتهى.
ـــ ـــ
من البراهين على اقتباسات محمد
يلاحَظ في البداية اقتباس محمد أسماء بعض السور من رموز توراتية وإنجيلية؛ إذا كانت أسماء السور بتوقيف منه، قيل إنّ بعضها بتوقيف المسلمين. فالبقرة مقتبسة من بقرة التوراة الحمراء التي في لونها إشارة إلى سفك دم المسيح على الصليب، لكنّ محمّدًا جعلها صفراء. وعمران معرَّب عن عمرام والد موسى النبي. وفي "المائدة" تحريف في قصّة السيد المسيح عن معجزة تكثير الخبز والسمك، نقلها محمد من أحد الكتب المنحولة أو الغنّوسيّة. ويونس معرَّب عن يونان نبي السفر المسمّى باٌسمه في العهد القديم. ويوسف وإبراهيم غنيّان عن التعريف ممّا في التوراة. والكهف مقتبس من قصّة مسيحية من التراث المسيحي ما قبل الإسلام، ممّا في القسم الثاني من المقالة. ومريم- السيدة العذراء- غنيّة عن التعريف.
إليكم-نّ الآن أربعة براهين على اقتباس محمد من التوراة ومن الإنجيل:
الأوّل؛ ذكر محمد في القرآن قصّة الذبيح التوراتية فجعله إسماعيل عوض إسحاق الثابت في التوراة والموثّق [شكرًا للشيخ الشنقيطي على تأكيده ببرهان منطقي أنّ المفدي حسب القرآن هو إسماعيل، وسط اختلاف مفسِّري القرآن بينه وبين إسحاق، والمزيد في مقالتي (5) المذكور رابطها أدنى] وأغلب الظّنّ أنّ محمّدًا أراد تحويل الأنظار عن أمّة بني إسرائيل (6) إلى أمّة العرب، على أنّ لإبراهيم وابنه إسماعيل فضل بناء كعبة مكّة (البقرة:127) في وقت [لم يُذكَر لمكّة وجود في أيّام إبراهيم وإسماعيل في كتب المؤرِّخين]- رَحِم الله د. رأفت عمّاري. هذا لأنّ محمّدًا [نسب نفسه إلى إسماعيل، بعد طول معاناة من مشكلة النسب أمام قريش، إذ وجد في قصّة اسماعيل التوراتية ضالّته]- شكرًا للباحث حامد عبد الصمد- بعدما بارك الله إسحاق، دون إسماعيل، بعد موت إبراهيم (التكوين 25: 11) بينما وُصِف إسماعيل وحشيًّا (التكوين 16: 12) في وقت [لا وجود في التراث الإسلامي لمن استطاع إيصال نسب محمد إلى إسماعيل إطلاقا]- شكرًا لجناب القمّص د. زكريّا بطرس. والمهمّ أن للتوراة فضل معرفة محمد عن الله وعن قصص إبراهيم وإسماعيل وسائر قصص التوراة، ممّا كان يُملى عليه بكرة وأصيلا في مجالس اليهود. ولا يُنسى أيضًا فضل كتب التفسير اليهودية عليه وهي ملحقة بالتوراة، كالتلمود، لكنّها ليست مقدَّسة، ولا يُنسى فضل كتب التراث المسيحية المسمّاة بالمنحولة. فأهل الكتاب المقدَّس يعرفون كتابهم جيّدًا والحقّ عندهم، ليس ممّا عند غيرهم، مهما علا صراخه وثارت ثائرته وعاث فسادًا في الأرض.
والثاني؛ عن قصّة يوسف القرآنيّة: (إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبًا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين)- يوسف:4
وفي التوراة عن قصّة يوسف: {ورأى حُلُمًا آخرَ، فَقَصَّهُ على إخوتِهِ قال: رأيتُ حُلُمًا آخرَ، كأنَّ الشَّمسَ ساجدةٌ لي والقمرَ وأحَدَ عَشَرَ كوكبًا}+ التكوين 37: 9 والمزيد في مقالتي (7) المذكور رابطها أدنى.
والثالث: (لا تُفَتَّحُ لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنّة حتى يَلِجَ الجَمَلُ في سَمّ الخِيَاط)- الأعراف: 40
وفي الإنجيل؛ قال السيّد المسيح: {إنّ مرور جمل مِن ثقب إبرة أيسر مِن أن يدخل غنيّ إلى ملكوت الله}+ متّى 19: 24
وفي معجم المعاني الجامع: [الجَمَل: الحبل الغليظ. سَمّ الْخِيَاط: ثقب الإبرة. السَّمُّ: ثُقب ضيِّق كثقب الإبرة. الخِياط: آلةُ الخِياطة، كالإبرة ونحوها] انتهى
والرابع: (وبالوالدين إحسانًا)- الإسراء:23
وفي التوراة: {أكرِمْ أباكَ وأمّك}+ الخروج 20: 12 وهذه من وصايا الله العشر المؤكَّد عليها في التثنية 5: 16 وفي الإنجيل حسب لوقا 18: 20 مرّة وحسب رسالة بولس إلى أفَسُس 6: 2 مرّة وحسب متّى مرّتين وحسب مرقس مرّتين.
وقد اخترت الخامس "قصة أصحاب الكهف" ممّا في القرآن، ما ليس مقتبَسًا من الكتاب المقدَّس، لكن من أحد كتب التراث المسيحيّة. ممّا في القسم الثاني. وفيه أيضا: هل القرآن كتاب عادي؟ و رمي الكرة في ملعب المسيحيّين.